آخر الأحداث والمستجدات
محاكمة متهمين بالقتل وتكوين عصابة بإفران
تعود وقائع القضية إلى تاريخ24 نونبر 2008، عندما أشعرت الضابطة القضائية بإفران بوقوع جريمة قتل بدوار سيدي مومن، التابع للجماعة القروية ضاية عوا، راح ضحيتها المسمى (ح.أ). وعند الانتقال إلى المكان أفاد شقيقا الهالك(ح.أ)و(ب.أ) أنهم تعرض منزلهم لهجوم من طرف عصابة كان أفرادها مدججين بالأسلحة البيضاء، مضيفين أن باقي أفراد العائلة تم نقلهم إلى المستشفى المركزي بآزرو. وأوضح الثاني أنه كان بمنزل والديه مساء يوم الحادث، وبعد تناول العشاء سمع نباح الكلاب فخرج شقيقاه (م.أ) و(ح.أ) لمعرفة ما يجري، والتحقت بهما والدتهما، قبل أن يعودوا مسرعين بعد مطاردتهم من طرف ثلاثة أشخاص، انهالوا عليهم بالضرب بواسطة عصي وسكاكين ، إذ تلقى الضحية طعنة في بطنه سقط إثرها جثة هامدة. وأضاف المصرح نفسه أن أحد أفراد العصابة المذكورة تكلف بحراستهم، في الوقت الذي توجه الآخران إلى الغرفة، حيث عمدا إلى كسر صندوق خشبي واستوليا على مبلغ 160 ألف درهم كان بداخله، قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار. ومن جانبها، أفادت المسماة (ح.أ) أنها استطاعت التعرف على أحد المعتدين، ويتعلق الأمر بالمتهم الأول(م.أ)، مضيفة أن شقيقها(م.أ) أخبرها بتعرفه على شخص ثان، والتصريحات عينها أكدها باقي أفراد العائلة.
وبتاريخ 30 دجنبر من 2008 تم إيقاف المتهم (م.أ) إثر عملية تشخيص ركاب سيارة أجرة كانت في طريقها إلى إيموزار كندر قادمة إليها من مدينة صفرو. وعند الاستماع إليه تمهيديا أنكر المنسوب إليه، مصرحا أنه بلغ إلى علمه وقوع جريمة قتل نفذها ابن عمه (س.أ). وتم عرض الظنين على الضحيتين (م.أ)و(ح.أ) فتعرفا عليه بسهولة، مؤكدين أنه كان من بين المعتدين، وأنه هو من قام بتهديد (ح.أ) بواسطة سكين كي تدله على مكان النقود المسروقة. وتم الاستماع إلى المسمى(م.م)، الذي صرح أنه يوم 24 نونبر 2008، وبينما كان عائدا إلى مقر سكناه صادف المتهم(ح.أ) بمعية خمسة أشخاص وهم في حالة رعب، مفيدا أن المتهم أخبره باقترافه لجريمة قتل رفقة ابن عمه (س.أ) و(ح.ب) و(ع.أ) و(م.أ) و(ح.أ). وفي 3 فبراير2009 تم إيقاف المتهم (ح.أ)، في حين تقدم المتهم (م.أ)إلى مركز الدرك الملكي بإفران بعدما علم أنه مبحوث عنه، مصرحا أنه يوم الحادث كان في السعيدية.
وأثناء التحقيق أنكر المتهمون المنسوب إليهم ابتدائيا وتفصيليا، فيما أكد الضحايا تصريحاتهم التمهيدية. وصرح الشهود(ع.أ)و(ح.أ)و(ح.ب) بأنهم سمعوا ضجيجا بمنزل الضحايا، ولما توجهوا إليه وجدوا الضحية (ح.أ) فارق الحياة، كما عاينوا آثار الجروح على والده.
وبخصوص الشكاية التي تقدم بها كل من (ع.ع) و(ل.م) بشأن وضع أحجار في الطريق العمومية لعرقلة السير وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، نفى المتهم (ح.أ) قيامه بهذه الأفعال، معترفا بالهجوم على الإسطبل الموجود بدوار تساومان، المخصص لتربية الدواجن، رفقة مجموعة من الأشخاص وقيدوا الحارس وسلبوه 3000 درهم وهاتفا محمولا وبعض الملابس، مضيفا أن أحدهم طعنه بسكين.
وصرح الشاهدان (ل.م) و (ع.ع) أنهما كانا على متن سيارة المصلحة، وفي طريقهما تعرضا للرشق بالحجارة من طرف مجهولين، عرضوهما للسرقة واستولوا على حقيبة تحتوي على مبالغ مالية.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2012-07-10 22:09:04 |